تهدف سياسة إيران تجاه سوريا إلى توفير عمق استراتيجي لنظام طهران. واليوم، تمتلك تحوذ إيران نفوذ أكبر في سوريا . حيث ساهم تدهور حالة حكومة بشار الأسد في تعزيز النفوذ الإيراني من خلال المواطنيين السوريين الموالين لها، بالإضافة إلى الجهات الفاعلة التي تعمل بالوكالة لصالح إيران مثل الحرس الثوري الإسلامي والميليشيات الشيعية. وعلى عكس معظم الدراسات التي تصف العلاقات الإيرانية السورية كتحالف حاسم ، يقدم هذا البحث الذي قام به معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، دليلًا مباشرًا على أن العلاقة قد تحولت إلى ما يمكن وصفه بأنه “هيمنة استراتيجية”. إذ لا يقتصر النفوذ الإيراني في سوريا على المجال العسكري فقط، بل يمتد إلى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. لذلك، فإن ردع إيران في سوريا سيتطلب مقاربة شاملة لاستراتيجيتها الإمبريالية والتوسعية التي استمرت لعقود في البلاد.
للاطلاع على ملخص بالعربية للمادة التي نشرها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، يرجى الضغط هنا.