يحبس العالم حاليا أنفاسه ترقبا لغزو بري يخطط له جيش الاحتلال لإسرائيلي لقطاع غزة، ورغم تعالي الأصوات بخطورة وكارثية الخطوة على القطاع المدمر بالأساس، لكن يبدو أن إسرائيل لا تلقي بالا بتلك الأصوات واتخذت القرار بالفعل بانتظار توقيت الغزو.
وأقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال زيارة تفقدية للجنود على الحدود مع غزة، بأن الحرب ضد حماس ستكون صعبة، وستستغرق وقتا إلى حين الانتصار على الحركة. ومستقبل الحرب في الفترة المقبلة يتوقف على الغزو البري، الذي “بمجرد اكتماله ستكون هناك بعض المهام في طبيعة الحكم المؤقتة، حيث ترغب إسرائيل في إحكام القبضة على غزة كما تفعل في الضفة الغربية”.
وطلب الجيش الإسرائيلي من 1.1 مليون شخص في شمال القطاع الانتقال إلى الجنوب، وفي الوقت نفسه، تحشد إسرائيل عشرات الآلاف من القوات والدبابات والمدفعية على مشارف المنطقة. وحشدت إسرائيل بالفعل قواتها بالقرب من الحدود مع غزة، وتم استدعاء حوالي 300 ألف جندي احتياطي، إلى جانب قوة دائمة قوامها أكثر من 160 ألف جندي. ولكن إرسال قوات برية إلى المناطق السكنية المكتظة في غزة يعني عملية محفوفة بالمخاطر. ويتوقع أن تكون المواجهات بين الطرفين قاسية، فحماس لديها شبكة من الأنفاق المعقدة، وهي مصدر قوة لها، ويمكن أن تباغت بها القوات الإسرائيلية أثناء قيامها بالعملية. كما يتوقع أن يستخدم مسلحو حماس أساليبهم الخاصة في المراوغة وردع القوات الإسرائيلية من إعداد كمائن وعبوات وأفخاخ في الطرقات وأماكن العبور، وربما يصل الأمر بهم إلى عمليات التفجير الانتحاري.
لكن ما هي أهداف إسرائيل من خطة اجتياح غزة بريا؟.
كشفت تقارير عبرية أن مجلس الحرب الإسرائيلي وضع 5 أهداف ميدانية في قطاع غزة تمثلت في: –
السيطرة العسكرية على المنطقة المتاخمة للمستوطنات بغية وقف إطلاق الصواريخ وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس – تجريد القطاع بأكمله من السلاح ووضع ترتيبات وآليات لضمان ذلك
– العمل على تشكيل حكومة بديلة في غزة تتولى إدارة القطاع
– إنشاء نظام متكامل للإنذار والحماية على الحدود يوفر الأمن للمستوطنين
– الانسحاب سريعا من غزة بعد تحقيق الأهداف للحد من الخسائر