على مدار تاريخ الحرب، كان الجنود وقود الحرب. وبقدر ما اعتمدت نتائج الحرب، النصر أو الهزيمة على الاستراتيجية وما تتضمنه من عوامل تخطيطية، فقد كان للجنود الأقل مرتبة الدور الأبرز في تحديد هذه النتائج.
وعلى الرغم من هيمنة التطورات التكنولوجية على صورة الحرب الحديثة، فقد ازدادت الأهمية البالغة لعمليات التدريب والتعليم العسكري لمختلف درجات السلك العسكري، خاصة للجنود الأكثر اتصالاً بالأدوات التقنية.
ومع تغير طبيعة الحرب، لم يعد مطلوبًا من الجنود فقط إظهار القدرات القتالية، بل أيضًا المشاركة في إدارة الشؤون المدنية وقت الأزمات، وتقديم المساعدات الإنسانية، وغير ذلك من المسؤوليات التـي تستهدف إقرار النظام والاستقرار في المناطق التـي تشهد عمليات قتالية.
وعلى الرغم من أهمية “الانضباط وإطاعة الأوامر” كقيم عسكرية في إنجاح العمليات العسكرية، إلا أن الخبرات القتالية الحديثة تتطلب اتخاذ قرارات متوالية وسريعة، وقدرة الوحدات العسكرية الأدنى على حسن التقدير والتصرف. وهو ما أدى إلى منحها المزيد من اللامركزية وحرية القرار. وهو ما يعنـي ضرورة تحلي أعضائها من الرتب بقدرات تتجاوز مجرد الانصياع والانضباط والتنفيذ. وهو ما يتضح في نظرية “العريف الاستراتيجي” التـي صاغها الجنرال جيمس كرولاك.
طرح كرولاك نظرية القطاعات الثلاثة في مجلة المارينز العدد الصادر في يناير ١٩٩٩[1] من خلال قصة خيالية للعريف هرينانديز الذي يقود مجموعة من مشاة المارينز داخل مدينة في دولة منهارة في وسط أفريقيا تعاني من الحرب الأهلية.
ويرى كرولاك أن العريف، و هو أدنى درجة قيادية في التراتبية العسكرية، حيث يقود ما بين ٣- ١٠ جنود، غالبًا ما يقود مجموعته في أماكن خطرة، قد يتعذر فيها التواصل مع القيادات الأعلى، وهو ما يعنـي ضرورة اتخاذ قرارات قد يكون لها طابع استراتيجي، بما يعنـي ضرورة إعداد الجنود وضباط الصف والقيادات الأصغر للاضطلاع بالمسؤوليات المتعددة التـي تسم حروب القرن الحادي والعشرين.
العريف الاستراتيجي وحرب القطاعات الثلاثة
ارتبطت فكرة العريف الاستراتيجي بنظرية كرولاك عن “حرب القطاعات الثلاثة Three Block Warfare” في نهاية عقد التسعينيات والتـي شهدت الموجة الأكثر كثافة للحروب الأهلية والصراعات العرقية والتـي تدخلت فيها الولايات المتحدة، كما حدث في الصومال ثم البلقان.
بالنسبة لكرولاك، خلق هذا الشكل من الحرب غير الاعتيادية بيئة مركبة بالنسبة لقوات المارينز حيث وجدت أن عليها الانخراط في العمليات القتالية إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والحفاظ على السلام.
كذلك، ارتبطت هذه الفترة وما تلاها حتـى الآن بشيوع التغطية الإعلامية المباشرة للعمليات العسكرية. فمع اتساع نطاق التغطية الإعلامية على الإنترنت وأدواتها الموجودة في متناول أيدي الجميع، أصبح من الممكن تعزيز أو فضح تصرفات الجنود خاصة في ساحات القتال فيما وراء البحار.
وربما يكون أبرز مثال على ذلك الفظائع التـي ارتكبها الجنود الأمريكيون في معتقل أبو غريب العراقي، وسجن قاعدة جوانتانامو.
ويرى كرولاك ضرورة الحاجة في الاستثمار في البعد البشري للحرب. بما يعنيه هذا الاستثمار من التأهيل المستمر بما يمكن المستويات الأقل من القيادات فضلاً عن الجنود في تحقيق الغايات الاستراتيجية للعمليات العسكرية.
نموذج للقطاعات الثلاثة
تشير فكرة القطاعات الثلاثة إلى تعقد نمط الحرب الحديثة حتـى في نطاق جغرافي ضيق مثل “المدينة”، قد يجد فيه “العريف” ومجموعته من الجنود أنفسهم مضطرين للتعامل مع موقف لتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين أو المتضررين من الصراع الأهلي في أحد قطاعات المدينة. وفي القطاع المجاور، قد يكون عليهم التعامل مع عملية حفظ السلام من خلال منع الاشتباكات بين المليشيات المسلحة أو التفاوض أو الوساطة بين المقاتلين في القطاع المجاور. وفي قطاع آخر من المدنية، سيكون عليهم الاشتباك مع عناصر متمردة على اتفاق وقف إطلاق النار أو معادية للتهدئة.
في هذه الحال، يصبح للعرفاء والقيادات الأدنى هامش أوسع للتصرف بثقة للتفرقة بين متطلبات كل قطاع والاستجابة على هذا النحو بأدوات تتراوح بين استخدام القوة وتوزيع المساعدات وحفظ النظام وحل المنازعات. ويستدعي هذا الوضع درجة قصوى من المرونة في الانتقال السريع من أداة لأخرى.
وبالإضافة إلى الضغط المتولد من أجواء القتال، يصل الضغط إلى الحالة القصوى مع وصول تصرف هذه المجموعات الصغيرة إلى الرأي العام مع سهولة إذاعة سلوكياتهم وتصرفاتهم على نطاق أوسع. وبالتالي، فالقرار الصائب الذي يتخذه العريف أو الفرد المقاتل قد يخدم أهداف التدخل والاستراتيجية العسكرية أو قد يقوض ويشوه العملية برمتها.
ولتطوير قدرات العريف الاستراتيجي لدى الجيوش النظامية، يرى كرولاك أن هناك ثلاثة أولويات من الضروري العمل عليها:
أولاً: غرس الروح الأخلاقية لدى المقاتلين من خلال التأكيد على بناء الشخصية وهو ما يقلل من “الارتباك المعنوي” الذي يواجه المقاتلين في القطاعات الثلاثة.
ثانيًا: توفير التعليم العسكري عالي الجودة للمستويات الأدنى في القيادة وهو ما يعزز نمو المهارات التقنية والتكتيكية والصلابة الجسدية والذهنية لدى الأفراد المقاتلين.
ثالثًا: ضرورة تقديم “القدوة الأخلاقية” التـي يقتضـي بها المقاتلون والقيادات الصغيرة.
القطاعات الثلاثة والحرب الهجينة
ذهب كرولاك إلى أن “حرب القطاعات الثلاثة” تؤشر على التغير في نمط الحرب في القرن الحادي والعشرين، بحيث ستظهر عمليات عسكرية لا تشبه الحرب Military-Operations-Other-Than-War أي أن الوحدات المقاتلة ستنخرط في عمليات لا ترقى لمستوى الحرب المتماثلة التـي يتواجه فيها خصمان من الجيوش النظامية لهما نفس القدرات.
وبهذا تداخل هذا المفهوم مع مفهوم “الحرب الهجينة Hybrid Warfare” الأوسع والذي يشير إلى أنماط مختلفة من الحروب غير المتماثلة، مثل عمليات مكافحة التمرد Counter-insurgency وعمليات مكافحة الإرهاب Counter-Terrorism أو ربما أيضًا مكافحة الجريمة المنظمة.
وتشترك هذه النماذج في أن الخصم فيها من جماعات غير نظامية تتمثل في مليشيات أو شبكات إرهابية محلية أو عابرة للحدود وشبكات إجرامية. بما يستدعي استراتيجية أكثر مرونة تتجاوز مجرد العمليات القتالية إلى محاولة كسب الجمهور المحلي (كسب القلوب والعقول)، وتفكيك القاعدة الاقتصادية للمليشيات والجماعات الإرهابية.
على الرغم من حداثة مصطلح الحرب الهجينة إلا أن نمط هذه الحروب يمكن إيجاده في حروب الاستعمار وحركات التحرر من الاستعمار في مختلف دول العالم الثالث. إلا أن عودة هذا النمط مرة أخرى مع تعثر العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق دفع الاستراتيجيين الغربيين إلى دراستها مرة أخرى، ومحاولة تضمينها في عمليات التدريب والتعليم العسكريين في مختلف درجات التسلسل القيادي في الجيوش الحديثة.
كذلك، كان لتزايد أهمية وخطورة الحرب السيبرانية دورًا في تطوير نظرية كرولاك على يد الجنرال جيمس ماتيس، وزير الخارجية الأمريكي في إدارة ترامب، والكولونيل فرانك هوفمان بطرح فكرة “القطاع الرابع” في مقالهما عن “حرب المستقبل: صعود الحروب الهجينة”[2] في ٢٠٠٥.
يشير القطاع الرابع إلى الحرب النفسية وحرب المعلومات. وعلى الرغم من عدة دقة المجاز الذي استخدمه ماتيس هوفمان بالنسبة لنظرية كرولاك، إلا أنه بمرو الوقت اتضح أهمية هذا البعد؛ مع تفاقم أزمة “الأخبار الزائفة” وتسليح “الإعلام الاجتماعي” واستخدام التنظيمات الإرهابية المكثف للإعلام الإلكتروني للبروباغندا والتجنيد. وهو ما تطلب درجات أعلى من إعداد القيادات الأدنى للتعامل مع هذه المخاطر المستجدة.
وحاول الجيش الكندي تطوير نظرية القطاعات الثلاثة من خلال التأكيد على قدرة الضباط والأفراد على الانخراط في “القتال في الصراع المكثف، ومكافحة التمردات المسلحة وتقديم المساعدات الإنسانية.” وذلك من خلال الكتاب الإرشادي الذي طوره الجنرال ريك هيللر أثناء عمل القوات الكندية ضمن القوات الدولية في أفغانستان. إلا أنه اتضح عدم إمكانية القيام بالمهام الثلاثة في الوقت نفسه، خاصة مع احتدام القتال ضمن صراع واسع ومفتوح. واتضحت كارثية هذا التطبيق في تضاعف معدلات قتلى القوات الكندية على يد مقاتلي حركة طالبان في قندهار في الفترة من ٢٠٠٦ إلى ٢٠٠٧ مقارنة بقتلى القوات البريطانية والأمريكية المنخرطة في نفس العملية.
حدود ومخاطر “العريف الاستراتيجي”
على الرغم من أهمية نظرية العريف الاستراتيجي، بالصيغة التـي قدمها كرولاك، لعمليات التدريب والتعليم العسكري، وللجدل حول تغير طبيعة الحرب في القرن الحادي والعشرين، إلا أنها عانت من انتقادات واسعة، وشكك بعض الضباط والمراقبين في إمكانية تنفيذها وتضمينها في التخطيط الاستراتيجي للعمليات القتالية.
جاء الانتقاد الأول من حقيقة مركزية “الحرب البرية” وحرب المدن في هذه النظرية. فهي تفترض أن أغلب العمليات العسكرية تقع في سياق “الحضر” وعلى الأرض، ولا تقدم أي شـيء عن إمكانية تطبيقها في العمليات العسكرية الجوية أو البحرية. ويرتبط بهذا الصمت بصعوبة إعادة هيكلة أو إحداث “لا مركزية” في اتخاذ القرار في الحرب الجوية مثلاً.
ثانيًا، ربما منح تدفق المعلومات الهائلة عن مجريات العمليات العسكرية، للنظرية فرصة لتطوير قدرات القيادات الأدنى والجنود. إلا أنه اتضح، في التجربة البريطانية على سبيل المثال، أن معظم هذه البيانات يتم جمعها وتحليلها بسرعة وكثافة من خلال القيادات المركزية الموجودة في العواصم. كذلك، يسر تدفق المعلومات قدرة القيادة العليا للعمليات على التوصل إلى القيادات الأدنى، وبالتالي كثف من قدرتها على التحكم في قرارات المجموعات الصغيرة. وبهذا عزز تدفق المعلومات من نمط القيادة المركزية.
يرى أحد الضباط البريطانيين أن هذا أحدث مفارقة في العلاقة بين المستويات القيادية حيث تدهور دور “العريف الاستراتيجي” في مقابل صعد دور “الوزير التكتيكي”، أي الوزير الذي يتحكم في كل صغيرة وكبيرة في تصرفات الجنود.[3]
ثالثًا، أدت خبرة الحروب الطويلة التـي خاضتها الولايات المتحدة في العراق، وما زالت تخضوها في أفغانستان، وما نتج خلالها من تصرفات “شائنة” للجنود والقيادات الأدنى إلى إعادة النظر في نمط “اللامركزية” والتأكيد على مراقبة القيادات الأعلى لتصرفات القيادات الأدنى بدقة.
وربما كانت فضيحة سجن أبو غريب هي المثال الأبرز على هذا الاتجاه. حيث اتضح في هذه الحادثة النتائج الكارثية لانتهاك القيادات الأدنى لقانون الحرب، وتعمدهم انتهاك حقوق الإنسان في البلاد المهزومة وانتهاك الثقافة الإسلامية.
وتردد صدى هذه الحادثة في دليل عمليات مكافحة التمرد الذي طوره الجنرال ديفيد باتريوس في ٢٠٠٦ على واقع التجربة العراقية. حيث اعترف الدليل بمزايا “العريف الاستراتيجي” إلا أنه أكد على ضرورة مراقبة القيادات المركزية لتصرفات القيادات الأدنى لتجنب أي صدام بين القوات العاملة والمجتمعات المحلية من الممكن أن يتطور لمقاومة لعملها.
وفي رده على نظرية “العريف الاستراتيجي”، درس الكولونيل توماس فيلتاي[4] التداعيات الكارثية بعيدة المدى للحوادث التـي تصرف فيها العرفاء والجنود بعيدًا عن “قيادات العمليات”. وأبرز هذه الحالات، إلى جانب أبو غريب، مذبحة ماي لاي في حرب فييتنام عام ١٩٦٨، وجرائم القتل والاغتصاب في مدينة المحمودية العراقية في ٢٠٠٦، ومذبحة بانچوي في قندهار في ٢٠١٢.
في هذه الحالات، قام الجنود بارتكاب فظائع وعمليات قتل واغتصاب بحق مدنيين دون أدنى وعي أو اهتمام بتداعيات تصرفاتهم على الأهداف الاستراتيجية للحرب، وأدت إلى تحول الكثير من الأهالي إلى رفض وجودهم وتصاعد المقاومة المسلحة.
ويرى فيلتاي أن تجنب وقوع هذه الحوادث مستقبلاً ضرورة الالتزام بالتسلسل القيادي والانضباط في الحرب. أما إذا كان على القيادات الأدنى أن تتخذ قرارًا، فينبغي أن يكون هذا في إطار من الثقة بين المستويات المختلفة من القيادة.
ربما يتضح إخفاق “العريف الاستراتيجي” في حالات الحروب التـي افتقدت التوجيه والوعي الاستراتيجي، ليس فقط لدى القيادات الأدنى بل أيضًا لدى المستويات الأعلى. ففي حالات الحروب الأمريكية الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة حربي العراق وأفغانستان، لم تكن هناك ثقة وإيمان لدى من خاصوا تلك الحروب من الهدف من وجودهم، حيث تواجدوا في بيئات معادية ازدادت اضطرابًا بوجودهم دون أن تحقيق أهداف عليا معينة. ومن هنا يتضح أهمية القتال من خلال عقيدة عسكرية قوية، وهو ما يمكن أن يعزز الثقة بين الجنود والعرفاء من ناحية والقيادات الأعلى من ناحية أخرى.
“العريف الاستراتيجي” في سياق الشرق الأوسط
قد يكون من الصعب تحديد نماذج لنمط “العريف الاستراتيجي” في الجيوش العربية والشرق أوسطية نظرًا لعدم وجود أدبيات تدرس هذا البعد في تطور تعليم وتدريب القيادات الأدنى. ومع ذلك، لا تخلو المنطقة من تجارب ثرية تستدعي الدراسة.
ربما يكون النموذج الأولى هو نمط التدريب والتعليم العسكري لدى قوات حزب الله اللبناني الذي أشير في غير ذي موضع إلى تمتع قياداته الأدنى بقدرة أوسع على التصرف واتخاذ القرار خاصة في حرب لبنان في ٢٠٠٦ في مواجهة إسرائيل، وكذلك انخراطه في عملية مكافحة التمرد في سوريا منذ ٢٠١١ حتـى اليوم، وهي عملية استدعت تمكين مقاتلي الحزب من القيام بعمليات هجينة شملت القتال ومساعدة المدنيين والمساهمة في إعادة إعمار المناطق المصابة بالحرب.
كذلك، من الضروري دراسة نمط تأثير حروب مكافحة الإرهاب والتمرد التـي ما زالت تخوضها الجيوش العربية في العراق وسوريا ومصر على عمليات تدريب وتعليم قيادات الصف الأدنى والجنود. فمن المؤكد أن هذه الحروب، طويلة الأمد بطبيعتها، قد أكدت على أهمية “التوجيه المعنوي والاستراتيجي” للجنود في مواجهة أعداء إرهابيين يبشرون بعقيدة تناقض العقيدة الوطنية التـي تدافع عنها الجيوش، فضلاً عن أن المواجهة تجاوزت حدود ساحات القتال وشملت مكافحة دعاية الجماعات الإرهابية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة ومحاولة إدماج السكان المحلين وكسب قلوبهم وعقولهم.
وفي كل الأحوال، يستدعي نمط تغير الحرب الحديثة من صعود للحروب الهجينة واستمرار مخاطر الحرب التقليدية، وتشابك أبعاد الحرب السيبرانية والدعائية مع الصراعات السياسية، الاهتمام بتأهيل وتدريب مقاتلي الجيوش العربية وربما تعميق أنماط التثقيف العسكري لزيادة وعي المقاتلين بالأهداف الاستراتيجية للعمليات وامتثالهم لها.
المراجع
[1] Charles C. Krulak (1999). “The Strategic Corporal: Leadership in the Three Block War”. Marines Magazine. http://www.au.af.mil/au/awc/awcgate/usmc/strategic_corporal.htm
[2] James N. Mattis & Frank G. Hoffman (2005). Future Warfare: the rise of Hybrid warfare, Naval Institute http://www.au.af.mil/au/awc/awcgate/usmc/strategic_corporal.htm
[3] انظر تعليق الضابط البريطاني “توم” على تطبيق نظرية العريف الاستراتيجي على القوات البريطانية العاملة في الخارج https://wavellroom.com/2017/04/23/mission-command-the-fall-of-the-strategic-corporal-rise-of-the-tactical-minister/
[4] Thomas Feltey (2015). Debunking the Myths of Strategic Corporal, https://apps.dtic.mil/dtic/tr/fulltext/u2/a621690.pdf