تواجه فرنسا تحديا أمنيا غير مسبوق مع استضافة أولمبياد باريس 2024 خشية “تسلل” الإرهاب إلى أكبر تجمع رياضي في العالم.
وخلق حفل الافتتاح الكبير على طول نهر السين في (26 يوليو 2024) تحديًا أمنيًا غير مسبوق يأمل المنظمون ألا يثبط أجواء الحفل.
ومن المتوقع أن يصطف 45 ألف شرطي، بما في ذلك أعضاء من قوات التدخل الخاصة الفرنسية النخبة المدربة على مكافحة الإرهاب على ضفتي النهر، وسيتم نشر القناصة على أسطح المباني على طول الطريق وسيتم وضع نظام مضاد للطائرات بدون طيار.
وقال توني استانجيه، رئيس اللجنة المنظمة لباريس 2024، “يجب إيجاد توازن بين الأمن العالي، وهو الأولوية المطلقة”، “وضمان الأمن واقتراح احتفال رائع بالألعاب هو جزء من الهدف … ولكن لإقامة هذا النوع من الاحتفال الفريد، تحتاج أيضًا إلى خطة أمنية قوية للغاية. وهذا هو الحال”.
مع الحروب في غزة وأوكرانيا، والمخاوف الأمنية في الداخل، فإن فرنسا بالفعل في أعلى مستوياتها من الأمن، ويقول مسؤولون فرنسيون إنه لا توجد تهديدات إرهابية محددة للحفل الذي سيطلق الألعاب في باريس، والتي تستمر حتى 11 أغسطس 2024.
التدقيق في كل شخص
ولتأمين العاصمة الفرنسية وجميع الأماكن التي يتم فيها منافسات خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قامت وزارة الداخلية بالتحقيق والتدقيق في كل شخص من المحتمل أن يشكل تهديدا خلال فترة الألعاب، منهم رياضين وعاملين وصحفيين وغيرهم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن مليون تحقيق إداري في إطار دورة الألعاب الأولمبية في باريس، استبعد على أثره 4355 شخصا من المحتمل أن يشكلوا تهديدا للحدث.
كما تم تحديد دخول المركبات إلى باريس بتصاريح خاصة، وعلى كل فرد يريد التنقل داخل العاصمة أو بالقرب من أماكن تقام في منافسات رياضية الحصول على رمز مشفر.
قائمة المستبعدين
ورغم كل الاحتياطات الأمنية المتخذة، يوضح دارمانان أن التحقيقات الأمنية أجريت على جميع الأشخاص الذين سيشاركون هذا الصيف، بأي شكل من الأشكال في الألعاب الأولمبية من 26 يوليو – 11 أغسطس والبارالمبية 28 أغسطس – 8 سبتمبر في باريس، بما في ذلك رياضيون، مدربون، صحفيون، متطوعون، عناصر أمن خاص أو حتى ضيوف في الحفل.
وفي التفاصيل، استبعد 880 شخصا للاشتباه بتدخل أجنبي، 360 خضعوا لـ”إلزام بمغادرة الأراضي الفرنسية”، و142 شخصا صنفوا على أنهم S أي أنهم على قائمة المشتبه بهم كتهديد على الأمن القومي، حسب تفاصيل نقلها مصدر قريب من وزير الداخلية.
ومن بين المستبعدين، هناك أيضا 260 شخصا مسجلين كمتطرفين، 186 شخصا مسجلين كيسار متطرف و96 شخصا مسجلين كيمين متطرف، حسب المصدر نفسه.
وسيتم تأمين العاصمة وتوابعها يوميا بحوالي 35 ألف شرطي و18 ألف جندي فرنسي كمعدل وسطي لتأمين الحدث الذي تستضيفه باريس لأول مرة بعد غياب 100 عام.