جاء إعلان البنتاجون عن سحب حاملة الطائرات “آيزنهاور” من البحر الأحمر، لتحل محلها الحاملة “يو إس إس ثيودور روزفلت” ليثير علامات استفهام حول دلالات الخطوة وتوقيتها؟.
وزاد من حالة الجدل توقيت الإعلان عن الخطوة، والذي جاء بعد ساعات من نفي مصادر أمريكية صحة ادعاء جماعة الحوثي، بشأن استهدافهم للحاملة “آيزنهاور” في عملية “حققت أهدافها بنجاح”.
وأعلن الجيش الأمريكي رسميا سحب حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي آيزنهاور” من البحر الأحمر والتي كان قد نشرها قبل أشهر ردّاً على هجوم السابع من أكتوبر الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل، وأعقبته هجمات جماعة الحوثيين المتمردة استهدفت الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت القيادة الإقليمية في الشرق الأوسط (سينتكوم) إن الحاملة ومجموعتها الضاربة في طريق عودتها للولايات المتحدة، وسوف تحل محلها الحاملة “يو إس إس ثيودور روزفلت” ومجموعتها، بمجرد انتهاء تدريباتها الحالية في المحيط الهادي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن حاملة الطائرات الأمريكية “ثيودور روزفلت” ستتوجه إلى الشرق الأوسط لمواصلة مهمة الوجود الأمريكي في المنطقة.
الحوثي واستهداف “آيزنهاور”
يأتي ذلك غداة ادعاء جماعة الحوثي بأنها استهدفت الحاملة “آيزنهاور” في البحر الأحمر، غير أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهما قولهما، بأنه ادعاء “غير صحيح”.
فيما ذكر بيان البنتاجون، الذي أكد خبر سحب الحاملة “آيزنهاور” بأنها “وفرت الحماية للسفن التي تعبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وأنقذت بحارة من الهجمات غير القانونية التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران، وأسهمت في ردع المزيد من العدوان”.
ويشن الحوثيون هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ في البحر الأحمر منذ نوفمبر، ويقولون إنهم ينفذون هجماتهم تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلال ما يزيد عن 70 هجوما، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على ثالثة وتسببوا في مقتل ثلاثة بحارة على الأقل.
لكن السفن الحربية الأمريكية تواصل بنجاح صدّ هجمات الحوثيين شبه اليومية وأصابت مرارا أهدافا تقول إنها تابعة لهم داخل اليمن.
وفي وقت سابق، قالت جماعة الحوثي إنها نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” في البحر الأحمر والسفينة ترانسورلد نافيغيتور في بحر العرب، ولم تذكر الجماعة موعد تنفيذ العمليتين.
وقالت الجماعة إن العملية التي استهدفت السفينة ترانسورلد نافيغيتور “أدت إلى إصابة السفينة إصابة مباشرة” وإن العملية التي استهدفت حاملة الطائرات آيزنهاور “حققت أهدافها بنجاح”.
فيما أعلنت وكالة السلامة البحرية البريطانية عن تعرض سفينة تجارية لأضرار نتيجة استهدافها بمسيّرة قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر.
ونشرت الوكالة، في بيان، “أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لضربة بواسطة نظام جوي بدون طيار، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة. وتم الإبلاغ عن سلامة جميع أفراد الطاقم”.
تعهد أمريكي بالدفاع عن إسرائيل
وبالتزامن مع الإعلان الأمريكي، قالت القناة الـ 12 العبرية، إن حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”” تتجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للرسو، في طريق عودتها إلى الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير القناة فإن الغرض من هذه الخطوة هو مساعدة إسرائيل في حالة وقوع هجوم واسع النطاق من قبل حزب الله، وذلك بشكل رئيسي من خلال اعتراض الصواريخ بعيدة المدى والصواريخ والطائرات بدون طيار.
وكشف مسؤول أمريكي أن الرسو المؤقت لحاملة الطائرات في المنطقة “لا علاقة له بالتصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله”.
وذكرت شبكة فوكس نيوز أنه سيتم استبدال حاملة الطائرات أيزنهاور بحاملة طائرات أخرى هي “ثيودور روزفلت”، والتي ستصل من الشرق من موقعها الحالي بين المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأفادت شبكة “سي إن إن” أنه على خلفية التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، أكد مسؤولون أمريكيون كبار لوفد إسرائيلي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة تتعهد بالدفاع عن إسرائيل “بشكل كامل” في حال حدوث حرب واسعة النطاق مع “حزب الله”.