يمثل الأسبوع المقبل أهمية بالغة لمستقبل الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، حيث يتوقع حسم الأمر بالتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار أو تنفيذ خطة اجتياح مدينة رفح.
وقبل تجدد المحادثات بشأن حرب غزة، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى توسيع المساعدات الإنسانية في القطاع الساحلي المغلق.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التقدم الأخير في توصيل المساعدات يجب أن يستمر وزيادته بالتنسيق الكامل مع المنظمات الإنسانية، مشيرا، من بين أمور أخرى، إلى الاستعدادات لفتح معابر حدودية جديدة في شمال إسرائيل ابتداء من هذا الأسبوع.
وتتعرض إسرائيل حاليا لضغوط دولية هائلة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى المنطقة المغلقة على البحر الأبيض المتوسط، حيث يقاتل الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وفتحت البلاد مؤخرا المعابر الحدودية لإيصال المساعدات، وقد أكدت الأمم المتحدة مؤخرا زيادة في عدد الشاحنات القادمة، لكنها تدعو إسرائيل إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لتمكين إيصال المزيد من المساعدات.
ومن المتوقع خلال اجتماع لعدد من وزراء الخارجية الغربيين والعرب في الرياض، الإثنين 29 أبريل 2024، أن يتم بذل جهود جديدة لوقف إطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ومن بين هؤلاء المتوقعين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزيرة الخارجية الفيدرالية أنالينا بيربوك. وفي القاهرة يريد وفد حماس أيضا تسليم رده على اقتراح وقف إطلاق النار.
حماس تدرس مقترحات إسرائيل
في السايق ذاته، أعلن مسؤول كبير في حماس عبر تطبيق تيليغرام أن الحركة ستدرس الاقتراح الإسرائيلي وتقدم الرد.
وتتوقع إسرائيل ذلك بحلول، يوم الإثنين، بحسب التلفزيون الإسرائيلي، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن إسرائيل مستعدة لتأجيل العملية العسكرية في رفح إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن مسودة الصفقة الحالية هي في البداية اتفاقية محدودة تنص على أنه سيتم إطلاق سراح بعض الرهائن من النساء وكبار السن والمرضى فقط.
ويعتمد عدد أيام وقف إطلاق النار المحتمل على عدد الرهائن الذين تطلق حماس سراحهم، حسبما ذكرت بوابة الأخبار أكسيوس.
ودعت حماس مؤخرا إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل، ويخشى أن يكون العديد من الرهائن الـ 133 الذين تحتجزهم حماس لم يعودوا على قيد الحياة.
وأفاد موقع “أكسيوس، نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية، أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات بموجب الاقتراح الجديد، على سبيل المثال، بشأن عودة المدنيين إلى شمال قطاع غزة،
ويشمل ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم المنطقة الساحلية ويمنع الفلسطينيين النازحين من العودة إلى الشمال.
وكان محور المحادثات قد انتقل مؤخرا من قطر إلى مصر، وفي مقابلات أولية مع وسائل إعلام إسرائيلية يوم السبت، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إسرائيل وحماس بعدم الحسم بما يكفي للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أنه في كل مرة يبدو أن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، كان هناك تخريب “من كلا الجانبين”.