يُمثل التدين الشعبي مجموع الاعتقادات الدينية والطقوس التي تتداخل مع الممارسات الشعبية، وخبرات الحياة اليومية، والقيم الاجتماعية الموروثة، وعادات وطقوس قديمة كلها تمتزج جنبًا إلى جنب لتمثل خليط متناغم لإيمان شعبي ورؤية اجتماعية واسعة للدين أكبر وأكثر مرونة من المدونة الرسمية للنص وشروحاتها الأساسية.
ويمكن اعتبار النصوص الدينية الأساسية التي تمثل الإطار العقائدي بمثابة المستوى النظري والفكري المثاليّ، فيما يشتغل التدين الشعبي من داخل الواقع العمليِّ محكومًا بقوانين الاجتماع.[1]
وطوال الوقت يتم النظر للتدين الشعبي-من خلال أنماط التدين الأخرى بالخصوص الأصولي منها- باعتباره نسق لتدين خارج عن المسار أو مغرد يبتعد عن سرب الإجماع أو النسخة الأصلية النموذجية، تدين يحوي بداخله أساطير وأمثال شعبية ومفاهيم مغلوطة. فيما يعتبر آخرون التدين الشعبي الأقرب لروح الدين في قيمه ومبادئه الكلية، وأكثر تجاوبًا مع الاجتماع الذي يعزز فكرة التعددية والتطور والعفوية،[2] وهي قيم تنفر منها بالضرورة الرؤى الأصولية الراديكالية التي تحاول صبغ المجتمع بالصورة الموجودة في خيالها، والمطروحة في مشروعها الأيدلوجيِّ.
تحولات التدين الشعبي
لكن في الحقيقة التدين الشعبي لا يمكن اعتباره كتلة مصمتة لا تتغير، أو نمط ثابت يحمل ذات الملامح الأساسية لفترة طويلة من الزمن، فالتدين الشعبي هو تجسيد للحركة الدائمة داخل الاجتماع، وللتغييرات العنيفة الجذرية التي تحدث فيه طوال الوقت. التدين الشعبي يتأثر ويتغير ويتبدل مع الوقت بعوامل مختلفة: بالتحولات الاقتصادية، بقوة الدولة وضعفها، بضعف قوى دينية مجتمعية كانت تمثل جسد مستوعب وفضاء واسع لهذا التدين مثل الصوفية، وبروز أخرى مثل السلفيين والإخوان المسلمين والدعاة الجدد، بالتطور التكنولوجي والعولمة، وبالتحولات العنيفة كالثورات ، وبروز جيل جديد متمرد على الأنساق القديمة للخطابات الدينية التقليدية.
على سبيل المثال، طرأ على التدين الشعبي في الأرياف تغيرات كبيرة، بسبب تغير طبيعة الريف الذي لم يعد مختلفًا تمامًا أو متمايزًا بوضوح عن المدينة، إذ تعرضت بنيته لعمليات التحديث ثم الانفتاح على ثقافة الاستهلاك والسوق، وارتفعت فيه نسبة الملتحقين بالتعليم النظامي وجهاز الدولة الإداري، إضافةً لازدياد معدلات الهجرة إلى المدينة والخارج، وتنوع مصادر دخل الريفي الاقتصادي غير المرتبطة بالزراعة، كما اسُتبدلت المصادر المعرفية والثقافية التي كان يستقي منها الأفراد في الريف خبراتهم الحياتية وأحكامهم ونمط سلوكهم بمنافذ متعددة من الكتب ومنصات الإعلام التقليدي والرقمي المعولم، فضلاً عن تنامي النزعة الفردية، على أثر ذلك تخلخلت الجماعة العضوية ونواتها العائلة التي كانت تمد الفرد بمعتقداته وتصوراته الموروثة، وتربطه بالطقوس الجماعية. وبفعل هذه المتغيرات المعقدة، تبدل المزاج الجمعي، وبات يرفض العديد من الممارسات والطقوس التي كانت تدخل ضمن مقدسه الديني بدعوى أنها غير عقلانية وليست من الدين الصحيح.[3]
ولأن التدين الشعبي يتسم بالديناميكية والتغيِّر طوال الوقت، ويتأثر بحركة الاجتماع، ويتفاعل معها فقد تسربَّت إليه تأثيرات مختلفة عبر أنماط التدين الأخرى؛ فالدولة تحاول فرض صيغة دينية بعينها مستغلة هيمنتها على الهياكل الدينية الرسمية، أو من خلال دعم تيار ديني بعينه لمناوئة التيارات الدينية المعارضة، وفي الوقت ذاته وبالتوازي تأثر التدين الشعبي بأنماط تدين أخرى مثل التدين السلفي، أو التدين الإسلامي الحركيِّ، وهي أنماط تدين تركت آثارًا واضحة على شكل التدين الشعبي نظرا لامتلاك التيار الديني قدرات وآليات واسعة عزّزت من حضوره السياسي ووجوده الاجتماعي، خصوصا مع انحسار دور الدولة وغيابها خصوصًا في المناطق المهمشة جغرافيا واقتصاديا واجتماعيّا.
أدلجة التدين الشعبي
يحمل التدين الشعبي في داخله سِمات متناقضة، وقناعات مختلفة يتسم جزء لا بأس منها بالرجعية الشديدة حيال قضايا مثل: الموقف من المختلفين في المذهب والملة، والكوارث والأمراض والنكبات، والختان الخ. وتتغير هذه التصورات بناء على عوامل بعضها إيجابي مثل: تسارع عجلة التحديث الصناعي والإداري، وتطور منظومة التعليم، وبعضها سلبي مثل: الفقر، وتدهور التعليم، وبروز خطابات دينية راديكالية. وبعض هذه التصورات والمعتقدات الشعبية غالبًا ما تمثل عائقًا كبيرا أمام التطور والتحديث، وبعضها يُمثل عقبة أمام الاستقرار المجتمعي مثل النظرة السلبية نحو المختلفين في المذهب والدين وتطور الأمر لاحقًأ لنزاعات طائفية. لكن الأخطر حينما يتم أدلجة هذه التصورات لتحمل شكلا من أشكال الوصم أو التكفير أو الترويج لمشروع أيدلوجي ديني ما.
يمكن سحب هذا الأمر على سبيل المثال على الخطابات الدينية التي تعتبر الكوارث والنكبات والأمراض عقاب إلهي للمخالفين والمذنبين وغير المؤمنين، أو امتحان للمؤمنين والتابعين، وهو الخطاب الذي يظهر مع كل كارثة أو فاجعة، للدرجة التي تصبح فيها هذه الكوارث بمثابة “مواسم” يتم فيها ترويج ما لا يمكن ترويجه في بقية العام.
ما الذي يميز معالجة التصورات الدينية أو الأصولية لمعنى وأسباب الكارثة؟
هناك عناصر تُميِّز التصورات الدينية التقليدية أو الأصولية التي تعتبر الكارثة والنكبة والأمراض عقاب إلهي من عند الله للكافرين وغير المؤمنين؛وهي:
أولاً: أنها تقف أمام فكرة “المعرفة” في مسارين متناقضين تماما، فالعقل الديني الذي يطرح هذا الخطاب بدلا من أن يتجه لمناقشة أسباب الظاهرة، أو يقوم بدوره في تحفيز الناس على طرح حلول لمواجهتها أو علاجها، ينهمك بدلا من ذلك في البحث عن تبريرات خرافية لوصم المخالفين، وإثبات أحقية رؤيته وحده دونا عن العالمين، إنه عقل ميتافيزيقي، يجعل العلم والمنطق من وراء ظهره، لأن العلم والمنطق يجردانه من أسباب قوته التي يدركها فقط بإحالتها لأسباب غيبية يدرك يقينا أن إيمانه لا يكتمل إلا بها، فيلجأ لهذه التصورات لأنه عاجز عن طرح الأسئلة الحقيقية، ومن ثم الأجوبة الجادة العملية، وهو يرفض المنطق لأن المنطق يجعله يشعر بأنه يفقد أداته الأهم في وصم الآخرين، في استعلائه عليهم، في أحقيته بأن يكون هو الأقرب إلى الله، في علو دينه وملته على ملل الآخرين وأديانهم، فالمعرفة تجعله يتوقف عن ابتزازهم طوال الوقت بالتهديد والوعيد لمحاولة إرجاعهم غصبا بغضب فوقي لعل الرب يغفر لهم بعد التوبة والإنابة، وقبلها التسليم بمنطقه ودينه ومذهبه وملته.
ثانيا: يتأثر مجمل الخطاب الأصولي في حديثه عن الكارثة والمرض وعلاقتها بالله باستبطانه لرفض مبدأ “السببية”، وتعطيل مفاهيم “التجريب” ومعارضته للتفسيرات العقلية، رغبة منه في إرجاع كل الأفعال إلى إرادة الله؛ الأمر سهل للغاية فإذا كان كل ما يحصل من ظواهر في الطبيعة هو من فعل الله وتدخله المباشر في إحداثها، فما الحاجة إذن لتأسيس معرفة بالطبيعة وظواهرها، وهي المبادئ التي تم تكريسها عن طريق المذاهب الدينية التقليدية المحافظة التي عادت الأطروحات الفلسفية منذ وقت مبكر للغاية، وأشاعت في المسلمين روح الخمول والاتكالية ورفض روح التجريب.
ثالثا: كما تأثرت أغلب الخطابات الإسلامية المعاصرة في تناولها لفكرة حصول الشر وفاعله على التصورات الكلامية القديمة التي تبنتها غالب مدارس أهل السنة والجماعة التي اعتبرت أن الله تعالى هو خالق هذا الكون بما فيه من خير وشر، وأن الشر لم يكن ليوجد لولا إرادة الله في صنعه ووجوده، خلافا للمدارس الفلسفية أو التيار الكلامي الأكثر عقلانية، مثل مدرسة المعتزلة، التي رفضت نسبة الشر لله، وأنه لا يجوز على الله فعل القبائح والشرور، مع اختلافات بسيطة داخل هذا المذهب.[4]
رابعا: الخطابات الدينية الأصولية التي تفسر الكارثة والأمراض باعتبارها عقاب إلهي تعود بالعقل الإنساني لسيرته البدائية، حينما كان أقل معرفة، وأقل قدرة على تفسير الظواهر الكونية، وأكثر خوفا ورعبا من السماء التي تخفي في بطنها الأوبئة والأمراض والعقاب، فخلق لنفسه آلهة خرافية يقدم إليها القرابين كي يتقي شرها وغضبها، أو يقوم بإحراق مجموعة من طائفة دينية أخرى كما حدث في اليهود في أوروبا أيام الطاعون الأسود لتحميلهم إثم نزول الأوبئة والأمراض.
خامساٍ: هذه التصورات تركز على فكرة تأثيم الضمير، واعتبار أصل المشكلة أخلاقية بالضرورة، وليست ذات صلة بالواقع فالمشاكل الاقتصادية في النسق العام لخطاب التدين الأصولي أو الدعوي التقليدي لا ترتبط بمشاكل التضخم أو الكساد، أو غياب العدالة الاجتماعية، وإنما يحمل إثمها الفرد الذي كبّل نفسه بارتكاب جرائم أخلاقية، وفعل المعاصي، ورفض الحجاب، وهنا جاءت الصيغة الدعوية الشهيرة التي كانت تنتشر على الحوائط وفي الحافلات:”لن يزول الغلاء حتى تتحجب النساء”.
كيف يستخدم الخطاب الأصولي زمن الكارثة في تصفية الحسابات؟
إضافة لما سبق ذكره فالخطابات الأصولية تعتبر الأوبئة والنكبات بمثابة لحظة استثمار جيدة لتصفية حساباتها مع الأنظمة السياسية والمشاريع الأيدلوجية التي تعاديها، فالوباء والمرض والهزيمة تمثل فرصة سانحة لإثبات جدارة المشروع الديني، للتبشير بالمشروع الأيدلوجي الكبير، تستخدم الوباء كأداة تنبيه لجلب المجتمع لحظيرته، بأن الدين هو المنجي وحده من كل هذه الكوارث، والشريعة، أو العودة ليسوع عند الجماعات لأصولية المسيحية هي طريق النجاة من كل هذا الهلاك. من نفس وجهة النظر ففيروس كورونا أصاب الصينيين بسبب الاضطهاد الصيني للإيغور المسلمين، وإعصار كاترينا أرسله الله بسبب ظلم أمريكا للمسلمين في الشرق الأوسط، ووفاة الأميرة ديانا في حادثة سيارة – كما أفرد لها شيخ سلفي مصري شهير خطبة كاملة في ذات العام أسماها سوء الخاتمة- بسبب عبثها ولهوها مع المصري دودي الفايد.
بعد هزيمة 1967م وبدلا من أن تطرح أسئلة وأجوبة أكثر عقلانية ومنطقية حول أسباب الهزيمة هل كانت بسبب مشاكل ترتبط بالمنظومة السياسية، وإدارة القرار، أم لأسباب عسكرية وغيرها. كانت الإجابة التي تطرح من الخطابات الدينية حينها -حتى من رجال دين مشهورين محسوبين على المؤسسة الدينية الرسمية- أن الهزيمة جاءت بسبب القرب من السوفييت الشيوعيين الملاحدة، وتبني الاشتراكية العربية وغيرها! كان الخطاب زاعق وحاد، وكانت الهزيمة مريرة، وكان الفراغ قاتلا فتمدد الخطاب الديني في هذا الفراغ الهائل لتتنشر صحوة أدخلت الشارع في جملة إشكاليات مختلفة كلها تدور حول شكل المظهر واللباس، والعمل على تديين الشارع بنمط تدين بعينه، بدلاً من أن يتم طرح أسئلة جوهرية حول تردي الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
لماذا تلقى فكرة الكارثة كعقاب إلهي قبولاً في وجدان التدين الشعبي؟
لكن لماذا تعتبر فكرة “المرض والنكبة كعقاب إلهي” الأكثر نفوذًا وتغللاً في نفوس الجماهير ومقبولة بشكل جيد في التدين الشعبي؟
الحقيقة أن السردية السابق ذكرها تبدو الأكثر قدرة على الانتشار لأنها الأبسط والأكثر سهولة على العقل البسيط في تقبلها، بشكل أكبر من الأفكار التي يطرحها الأطباء والمنطقيون الذي يحتارون ويبحثون بجدية لفترة قبل أن يعطوك إجابة جادة غير متشككين فيها.
ففي الوقت الذي يقول فيه واعظ أن فيروس “كورونا”هو ابتلاء للمؤمن، وعقاب للكافر والعاصي، وأن المرض بيد الله، والنتيجة الحتمية لتلافي آثاره هو الرجوع لله، والنتيجة مقبولة جدًا لو شفاك الله فهي نتيجة للدعاء ولو مت فهو قضاء وقدر. هذه السردية البسيطة السهلة التي تبدو متماسكة للغاية أكثر نفاذا لعقل متدين غير واعي بالقدر الكافي من كام طبيب يتحدث بكلام معقد نوعا ما عن أسباب انتشار الفيروس، والتباعد الاجتماعي، ومقويات المناعية، فضلاً عن أن تطبيق كلامه سيكتنفه قدر كبير من الصعوبة خصوصا للبسطاء.
وبالتأكيد سينجذب الناس لتصديق صاحب اليقين، حتى وإن كان أسلوبه يعاكس العلم والمنطق، وبالنسبة للأغلبية فإنّ الإيمان والعبادة والطقوس الدينية إجابة شافية عن الكثير من الأسئلة الوجودية، وخاصة في وجه الأزمنة الصعبة، والمظاهر التي يصعب تفسيرها. يقول ألبير مخيبر، أستاذ علم النفس في جامعة باريس الثالثة إنّ “الخوف ليس أقوى من الإيمان على الإطلاق، على العكس، الهدف الأساسي من صوت الإيمان، هو تهدئة الخوف الأصلي عند كلّ الناس، أي الخوف من الموت. الهدف الجوهري من الدين طمأنة الإنسان أنّه إن مات، سيفوز بحياة آخرة”.[5]
كما أن ربط نزول الكارثة بارتكاب أفعال الشر راسخ في العقل الإنساني لأنه تصور قديم للغاية قدم التاريخ وقدم الأديان القديمة والديانات الإبراهيمية، التي ربطت نزول الوباء والأمراض بارتكاب الخطايا، ويزيد الاعتقاد في هذا التصور مع الكوارث والنكبات الشديدة، ففي القرن الرابع عشر ظهر مذهب سمي بمذهب السياطين ( اشتقاقا من السوط أي الكرباج الذي يستعمل في الضرب)، وقد نشأ هذا المهذب نتيجة الذعر الذي أصاب الناس في أوروبا عندما انتشر الطاعون الأسود، حيث اعتقد أغلب مريدوه أن الوباء وباء من الله، فأخذوا يضربون أجسادهم بسياط ربطت أطرافها بقطع من حديد، معتقدين أن من يواظب على هذه العملية 33 يوما يضمن تظهير نفسه من جميع الآثام.[6]
ومجمل الخطابات الدينية الأصولية تشترك في ذات السمة، فالخطاب الأصولي الذي يعزز رؤيته للكارثة ويربطها بارتكاب الخطيئة أو الكفر ويستدل عليها بالنص القرآني “ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم”، هو الخطاب ذاته الذي يتماس مع نصوص مسيحية أو يهودية تؤدي ذات المعنى، فكلمة “وباء” في العهد القديم ترتبط في الأغلب بفكرة التأديب الإلهي، منها النص الموجود في سفر التثنية ” ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أوصيك بها تأتي عليك جميع هذه اللعنات يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد إليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من أجل سوء أفعالك إذ تركتني. يلصق بك الرب الوباء حتى يبيدك عن الأرض”. ويمكن أيضاَ مراجعة موقف اليهود الحريديم في إسرائيل، بموقف وخطابات بعض القساوسة والدعاة الإسلاميين فيما يخص فيروس كورونا لندرك التشابه الشديد في ذات التصور عن العقاب الإلهي.
المراجع
[1] عبدالجواد ياسين، دوائر الثقافة الإسلامية المدونة الرسمية والتدين الشعبي، مؤمنون بلا حدود، ( 29 /3/ 2019)، تاريخ الوصول للرابط 12 /4/ 2020 : https://cutt.us/JqCPC
[2] المصدر نفسه.
[3] إيمان النمر، التدين الشعبي بين الأصولية والخرافة، تي آر تي، ( 30/ 5/ 2019)، تاريخ زيارة الرابط 12 / 4/ 2020 : https://cutt.us/EVqiG
[4] محمد بوهلال، معضلة الشر بين علم الكلام والفلسفة، مدارات فلسفية، تونس، 2006، ص ص: 14-17.
[5] سناء الخوري، العبادة في زمن الكورونا: لماذا لا يصدّق المؤمنون أنّهم عرضة للعدوى؟، ( 10 /3/ 2020)، تاريخ الوصول للرابط 18 /4/ 2020 : https://www.bbc.com/arabic/art-and-culture-51805095.
[6] مفيد الزيدي، موسوعة تاريخ أوروبا ( ج 1)، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان (الأردن)، 2009، ص 180