كيف تكتب خطاباً سياسياً فعالاً.. نصائح الخبراء

 

تترشح لرئاسة الفصل أو لرئاسة الدولة، أوتذهب إلى اجتماع مجلس المدينة للتحدث مع جيرانك عن تحويل الحديقة إلى موقف للسيارات. أو تم تعيينك للتو مديرًا لفريق نيويورك يانكيز وتحتاج إلى مواجهة الصحافة. تقدم نظرياتك إلى تجمع دولي للعلماء. أنت الرئيس التنفيذي لشركة كبرى، وتحتاج إلى تقديم خطابك السنوي للمساهمين. ماذا تقول؟ كيف تقولها؟ من أين تبدأ؟ وكيف يمكنك الحصول على بعض المساعدة؟

هذا النصائح هي حصيلة خبرة مجموعة من الخبراء السياسيين المخضرمين الأمريكيين في مجال كتابة الخطاب السياسي وحشد الناس من أجل الفوز في انتخابات أو إقناعهم بمشروع سياسي.

الخبراء هم:

بول بيجالا:  كاتب خطابات سياسية أمريكي،ومدير حملات منذ فترة طويلة والذي لعب دورًا رائدًا في حملة الرئيس كلينتون عام 1992.

روك بروير: الذي كتب لحاكم ولاية بنسلفانيا السابق ريتشارد ثورنبرج خلال فترة توليه منصب المدعي العام للرئيس بوش.

ماري كيت جرانت: التي غطت حملة الرئيس بوش عام 1988 كصحفية ثم انضمت إلى فريق بوش ككاتبة خطابات في البيت الأبيض.

بوب ليرمان:  كبير الاستراتيجيين الديمقراطيين وكاتب الخطابات لممثل ولاية ميشيجان ديفيد بونيور.

بوب شروم: الذي يعتبر الآن “عميد كتاب الخطابات الديمقراطيين”. اشتهر بعمله لصالح سيناتور ماساتشوستس إدوارد إم كينيدي.

تشارلز سويني:  الذي شغل منصب الكاتب الرئيسي لرئيس الحزب الديمقراطي الوطني السابق رونالد إتش براون، وشغل منصب وزير التجارة في عهد الرئيس كلينتون.

كيف تكتب خطاب سياسي فعال.. نصائح الخبراء

الوصول إلى الفكرة المركزية بسرعة!

لا يمكنك بدء خطاب حتى تتأكد من فكرتك المركزية – الفكرة التي تريد أن يتذكرها الجمهور، حتى لو لم يتذكروا شيئًا آخر.

ليرمان: أولاً، يجب أن يكون موضوعك بسيطًا بما يكفي بحيث يمكن التعبير عنه في جملة واحدة. الجمهور يستوعب ويتذكر القليل من الأفكار. لقد أجرى الناس بحثًا حول مقدار ما يتذكره الناس من خطاب ما، وهو قليل بشكل مثير للدهشة. كما تعلم، لا يمكن للناس في الخطاب أن ينظروا إلى الوراء إذا فقدوا كلمة أو جملة، كما يفعلون في الكتب.

سويني: تريد دائمًا أن تعرف ما هي قضيتك، جملتك الأخيرة. يجب أن تكون سريعًا ولكن مرتبطًا بشكل واضح بفكرتك المركزية، وليس مجرد ملقيًا لخطاب من خط واحد غير ذي صلة.

 

اجعلها تبدو سهلة

بعد اتخاذ قرار بشأن موضوع ما، عليك التفكير في نبرة خطابك. قال المطلعون إنه في كل خطوة على الطريق، يجب أن تتذكر أن ما تكتبه سيُقرأ بصوت عالٍ، لن يُقرأ على الصفحة. يجب أن يكون الخطاب مناسبًا لحجم وموقع جمهورك، بالإضافة إلى معرفته الشاملة بموضوعك. أيضًا، تتمتع الخطب الناجحة بنبرة محادثة، على أمل أن ينسى الناس تقريبًا أن ما يسمعونه هو نص مُعد.

بيجالا: تذكر دائمًا أنك تكتب خطابًا وليس مقالة. يجب أن تكون نقاطك أكثر وضوحًا وأن تكون جملك أقصر، لأن الناس يمكنهم فهم أشياء أكثر تعقيدًا عندما يقرؤون منها عندما يستمعون.

شروم: اكتب كما يتحدث الناس.

ليرمان: في مسودة خطاب، سترى الكثير من الأشياء التي قد يشعر بها مدرسو اللغة الإنجليزية بالرعب – شظايا الجمل، عدم وجود أفعال – الطريقة التي يتحدث بها الناس تتجاوز الطريقة الرسمية التي يكتبون بها.

سويني: من المفيد أن تقرأ دائمًا خطابك بصوت عالٍ أثناء العمل عليه.

 

اجعلهم يضحكون

أنت الآن تعرف ما تريد قوله وكيف تريد أن تقوله. لكن كيف يجب أن يبدأ حديثك؟ قال المطلعون إن السطور الافتتاحية للخطاب مهمة لنجاحها.

جرانت: تريد دائمًا إنشاء نوع من العلاقة مع الجمهور أولاً. تريد إنشاء هذا الاتصال مقدمًا ، لذلك سيستمرون في الاستماع إليك. فرصتك الأولى هي توجيه الشكر والتقدير، لإقامة علاقة مع الأشخاص الموجودين في مقدمة الجمهور. الشيء التالي الذي تفعله عادة هو قول بعض النكات.

سويني: إن أمكن، يمكنك أن تلقي نكاتًا خاصة بالموقع الذي تلقي فيه الخطاب.

بيجالة: هذا هو المعيار، وعادة ما يكون أفضل طريقة للقيام بذلك – بالنكات.

جرانت: إذا كان لديك موقف مثل ذكرى بيرل هاربور، حيث يكون من غير المناسب استخدام النكات، فإن سرد قصة شخصية للغاية يمكن أن يخدم نفس الغرض حتى يتعرفون عليك.

 

اجعلهم يقفون إلى جانبك

لقد حذّر المطلعون من أنه إذا كان الجمهور لا يستمع، فلا يهم كثيرًا ما تقوله. حاول أن تجعل الجمهور يتعرف ويتعاطف مع المتحدث في وقت مبكر من الخطاب، لذلك سيرغبون في سماع ما سيقوله. قال المطلعون إن إحدى أفضل الطرق للقيام بذلك هي سرد ​​القصص أو الحكايات التي توضح موضوعًا ما، أو إظهار أن الموضوع شيء يمكن أن يكون له تأثير حقيقي على الجمهور.

ليرمان: لا يكفي تقديم مجموعة من الإحصائيات لإثبات صحة شيء ما. يحتاج الناس إلى المواد القصصية والقصص لإثبات وجهة نظرهم.

بيجالة: عليك أن تعطي الجمهور حصة في الخطاب أيضًا.

سويني: اجعل الخطاب مقنع عاطفياً بطريقة ما.

ليرمان: حاول أن تمس مشاعر الناس. إنها تفاصيل محددة تجعل الناس مهتمين. أيهما أكثر فاعلية، “الرئيس ذهب إلى الخارج”، أو “الرئيس قفز على متن طائرة إلى روما”؟

بيجالا: على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث إلى كبار السن في المدرسة الثانوية حول حرب فيتنام وأخبرتهم أنها انتهت في عام 1974، حسنًا، قد يكون هذا قبل ولادتهم، قبل الجيل الذي سبقهم. لكن إذا أخبرتهم أن متوسط ​​عمر الجندي المقاتل في فيتنام كان 19 عامًا، وأنهم يبلغون 17 عامًا، فإن ذلك يضرب على وتر الوطن بطريقة ما.

 

اللحم والبطاطس

لقد وصلت الآن إلى منتصف حديثك. قال المطلعون إنه يجب أن تبقي الأمور بسيطة وتأكد من إخبار جمهورك بما ستقوله قبل أن تقوله، حتى لا يفوتهم وجهة نظرك. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول إقناع الأشخاص بالموافقة على حل لمشكلة ما، فتأكد من إخبارهم عن سبب خطورة المشكلة.

جرانت: عندما تبدأ بما تتحدث عنه، فإنك تحاول عادةً قصره على نقطتين أو ثلاث نقاط تحت الموضوع الرئيسي.

بيجالا: حاول وضع علامة على الأشياء التي ستتحدث عنها – كما تعلم، “أريد اليوم أن أتحدث إليكم عن ثلاث قضايا كبرى تواجه أمريكا”، ثم ضع قائمة بهذه الأشياء الثلاثة.

شروم: بالنسبة للخطب المقنعة، يعتبر الهيكل الكلاسيكي هو “حل المشكلة.”

ليرمان: أنت تقول، “إليك مشكلة، وإليكم سبب فظاعة الأمور”، وفي الجزء الثاني، “إليك ما يمكننا فعله لتحسين الأمور.” في قسم المشكلة، يجب أن تكون قوياً – لتنبيه الناس، ولإثبات فهمك أنها مشكلة حقيقية، كما يفعلون، وبالتالي سيكون الحل منطقيًا بالنسبة لهم.

جرانت: وعادة ما بين النقطتين الثانية والثالثة، تريد إضافة المزيد من النكات، لذلك لن يكون هناك هذا الصوت المكتوم في منتصف الخطاب، الذي يجعل الجميع يبكي لأن الأمر كله سياسة. ثم تصل إلى النهاية، وحاول بإيجاز أن تكرر ما قلته للتو. من غير المناسب إلقاء بالنكات هناك. تريد أن تختم خطابك بفكرة جادة، ثم تقول وداعًا.

 

في النهاية، يقول الخبراء أن نصيحتهم للرؤساء ستكون هي نفسها نصائح للرؤساء اتحاد الطلاب أو المديرين التنفيذيين – اكسب ثقة جمهورك، وتوصل إلى وجهة نظرك بسرعة، ووضح هذه النقطة تمامًا، لأن العديد من المستمعين قد يأخذون “مقطعًا صوتيًا  مدته من 8 إلى 10 ثوانٍ من خطابك ويعيدون نشره أو يصبح علامة مسجلة لك يتم تداولها بين الناس عبر وسائل مختلفة.