ربما يعتقد البعض أن اطلاق مصر لمشروع قومي لإنشاء اكبر شبكة طرق للربط الجغرافي رفاهية اقتصادية لا تخضع لدراسة الأولويات أو كونها دعاية سياسية سريعة، ولكن حقيقية الامر أن الواقع والمستهدف يتجاوز هذا التوصيف.
إن شبكة الطرق التي يتم نسجها الآن على رقعة القطر المصري قبل أن تكون ربط جغرافي مجرد، فهي ربط ديمغرافي وإعادة هيكلة لبنية المجتمع المصري. وبنفس الدرجة هي إعادة هندسة لهيكل مصر العمراني ليخرج من المحدود الى المتاح، وتنتقل بوصلة التنمية من عزلة المركز المعمور (الوادي والدلتا) إلى مدارات القطر المصري اللا معمورة نسبياً او كلياً (الصحراء الشرقية، الغربية، سيناء).
تمتد شبكة الطرق بمسار رأسي من الساحل الشمالي الغربي لتصل إلى العلمين الجديدة وقاعدة محمد نجيب ومفاعل الضبعة، مروراً بالمركز حيث الدلتا والقاهرة ومنها إلى الجنوب. وبمسار آخر من المركز (القاهرة ) الى شرق القطر بامتداده لعاصمة المستقبل (الإدارية) ومنها الى الساحل الشرقي، صعوداً إلى مدن القناة ومن أسفل قناتها الى الشمال الشرقي حيث درة تاج الاستراتيجية المصرية سيناء.
فشبكة طرق مصر تكاد تكون ربط عكسي متعدد الابعاد بين مسارات جاهزية المستقبل وضرورة تطوير الواقع، فنجد أنها عند تجميعها والربط بين تقاطعات شبكة الطرق المستهدفة والشبكة القديمة، نجد عبقرية الربط الجغرافي بين مصفوفة احداثيات (الامن والتنمية) لتكون تلك الشبكة تجسيد حقيقي لربط جسد الدولة المصرية بجغرافيتها، حيث ضرورة الخروج من الوادي، و مستقبلها حيث ضمانة استدامة الموارد والردع الديمغرافي.
ولتوصيف ذلك بكل بساطة يمكننا أن ننتقل الى المستقبل والنظر الى خريطة مصر العمرانية عام ٢٠٥٠ م لنجد أين تقع إحداثيات الضرورة القائمة للتنمية والضمانة المستهدفة للاستدامة والربط بينهم لنجد خريطة مصر تتحول لشبكة ممتدة على كامل القطر المصري لتربط بين الهيكل لقطاعات التنمية (الزراعة – السياحة – الصناعة – التجارة ) اضافة لدور تلك الشبكة في توحيد المجتمعات الحدودية دون انعزال او انفصال عن المكون الاجتماعي المصري بما يحقق سيادة الهوية .
وهنا ينبغي الفصل بين مفهوم التنمية المجردة والتنمية المستدامة، والتنمية الدفاعية وهي النمط التنموي الأكثر تداخل وتكامل بين أولويات الحاضر ورفع معدلات جاهزية المستقبل مع تحقيق ضمانة الاستدامة ومن ثم استرداد الريادة لقدرات الدولة الشاملة كهدف لا تمتلك مصر رفاهية الوقت لتأجيله أمام تحديات داخلية -كتلة وانتشار السكان- وتأثيرها السلبي على معدلات التنمية وبالتبعية على القدرة الشاملة للكتلة الحيوية لمصر.
هذا ويمكننا استعراض هذا التوصيف بشكل ميداني أكثر تفصيلاً من خلال تناول عدد من Yحداثيات الربط الجغرافي (المنجزة – المستهدفة ) وذلك وفق التبويب التالي :
المحور الأول : العبور الثاني لسيناء
يمتد هذا الطريق من أسفل قناة السويس (القديمة-الجديدة) ليصل إلى سيناء، لتتحول قناة السويس من مانع استراتيجي يعزز عزلة سيناء إلى مدخل للتنمية، وذلك من خلال عبور 5 أنفاق بطول 5820 بعمق 70 و53 متراً، وبمعدل انجاز خلال 3 سنوات فقط بالرغم من تحديد دراسات الجدوى للانجاز بـ 5 سنوات، ليتحقق بذلك معدل زمني للعبور من 15-20 دقيقة.
هذا بالإضافة الى انجاز 5 كباري عائمة والتي قضت على مشكلة التكدس وزحام المعديات، فنجد كوبري الشهيد أحمد المنسي عند المنطقة 6 بالإسماعيلية، وكوبري الشهيد أبانوب جرجس بالقنطرة، وكوبري طه زكي بسرابيوم، وكوبري الشط بالسويس وكوبري النصر في بورسعيد، لتشكل الخمس كباري العائمة (كعبور سطحي ) مع خمسة انفاق (كعبور سفلي) للمجرى الملاحي لقناة السويس بجانب كوبري السلام وكوبري الفردان ونقاط المعديات الأخرى الخاصة بقناة السويس، لنصل إلى 17 نقطة اتصال تربط سيناء بقلب مصر[1].
وبهذا الربط انتقلت تنمية سيناء من حيز المشروعات القومية المرحلية، إلى حيز المشروع الاستراتيجي المستدام الذي يتعامل مع تنمية سيناء بكونها أصل استراتيجي محدد الأهداف لا يقبل التأجيل وليس بمنطلق النفقة، وكلفة اقتصادية محسوبة الأرباح والخسائر[2].
المحور الثاني : 30 يونيو ..مشروع لا شعار
مسار محور 30 يونيو[3]
تعزيزاً واستكمالاً للربط الجغرافي بين مدن القناة وسيناء جاء محور 30 يونيو بتكلفة 8.5 مليار جنية كخط تبادلي للطريق الموازي لقناة السويس، بهدف الربط بين 4 أقاليم (قناة السويس، الدلتا، القاهرة، البحر الأحمر). حيث ينطلق المحور من جنوب بور سعيد ثم الطريق الدولي الساحلي ( بور سعيد – دمياط ) و هو طريق حر مزدوج بطول 95 كيلو متراً وعرض 80 متراً، ويمتد جنوباً حتى الكيلو 94 طريق القاهرة – الإسماعلية الصحراوي ليتكامل مع باقي أجزاء المحور الممتدة لطريق الجلالة ومنها الى صعيد مصر.
هذا بالإضافة الى الربط المستقبلي بالطرق الفرعية بين المنصورة والمطرية وجبل الجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى المستهدف من ربط لموانئ مصر ( العريش – شرق وغرب بورسعيد – دمياط – الإسكندرية – خليج السويس) بما يحقق بالتبعية تعزيز الاستثمار في المناطق اللوجستية لقناة السويس، هذا بالإضافة الى اداج موقعين أثريين على خريطة السياحة كمناطق (تل دفنة – كفرى وجزيرة تنيس) لتنشيط السياحة من خلال الربط بينهم [4].
المحور الثالث : الربط العرضي (البحر الأحمر -المتوسط ).
اكمالاً للربط بين موانئ مصر من خلال محور 30 يونيو جاء تدشين خط قطار خط السخنة – العلمين (من ميناء العين السخنة لميناء جرجوب غرب العلمين مروراً بالعاصمة الإدارية وبفروع في موانئ اسكندرية وبرج العرب) بواقع ١٥ محطة بطول ٤٦٠ كم مخطط الانتهاء منه في 2023. وسيساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية حيث سيبدأ من العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى العلمين الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومحطة سكك حديد الإسكندرية الحالية ومدينة برج العرب.
وقد جاء مشروع الربط الجغرافي العرضي للنقل التجاري بين البحر الأحمر بمثابة اجهاض لمشروع إسرائيلي كان مخطط اليه للربط بين ايلات (أم رشراش ) والبحر المتوسط، ولهذا دلالة لمن أراد ان يدرك لماذا مصر تعمل بتلك السرعة على استرداد ريادتها وقدراتها الشاملة .
المسار المستهدف لقطار الركاب والبضائع (السخنة – الإسكندرية – العلمين) [5]
ورغم كون مشروع القطار الكهربائي السريع (السخنة – الإسكندرية – العلمين)، تقدمت إليه مناقصات بقيمة 19.5 مليار دولار وعرض آخر بـ 10 مليار دولار لإنشاء خط بطول 450 كليو متر فقط، فقد استطاعت مصر التفاوض لإنشاء 2000 كيلو متر بتكلفة 350 مليار جنيه[6] وهو ما يؤكد التزام مصر بمعدلات انفاق لتحقيق المستهدف دون تساهل في الانفاق لتحقيق معدلات انجاز اسرع .
كما تخطط الدولة المصرية والليبية لمد خط القطار السريع إلى مرسى مطروح، كما يتداول النقاش حول تدشين خط قطار الى مدينة بنغازي الليبية، عبر مدينة السلوم وهو مشروع طموح تزيد تكلفته عن 360 مليار جنيه (23 مليار دولار) لجميع المراحل، ويهدف إلى ربط أقاليم مصر ببعضها وربطها بمجالها الاستراتيجي الغربي[7] ولذلك دلالة في تفعيل استراتيجية الدفاع بالتنمية تجاه المخاطر والتهديدات، كما تعزز الشراكة المصرية الليبية في إعادة الاعمار للمدن الليبية مستقبلاً.
المحور الرابع: الربط الرأسي ( أكتوبر-أسوان )
ومن الربط العرضي جاء قرار مصر بإطلاق الربط الرأسي من خلال قطار يصل بين (أكتوبر-أسوان) في زمن قياسي يبلغ 4 ساعات، حيث يمتد من مدينة ٦ أكتوبر إلى أسوان، ومن الغردقة إلى الأقصر، بإجمالي طول بلغ ١٧٩٥ كم[8]. إضافة لكون هذا المشروع العملاق يحقق سهولة وسرعة الحركة بين الدلتا وصعيد مصر وخاصة للعمالة الوافدة من الصعيد والعاملة بأكتوبر والقاهرة كمراكز للصناعة والاعمال ،يعتبر المشروع أيضاً بمثابة ربط سياحي بين محافظة الجيزة ومنطقة الاهرامات والمتحف الكبير واسوان والغردقة وهو ما يعزز معدلات الحركة بين مراكز الخريطة السياحية لمصر من خلال اختصار الزمن اللازم لتنقل الافواج السياحية براً، أضف على ذلك ما يتداول حول دراسة مخطط للربط بين توشكي لوادي حلفا في السودان بما يعزز قدرات مصر التنافسية للتحرك التجاري الواسع تجاه افريقيا كسوق ضخم .
المحور الخامس : أحياء العاصمة ..شبكة نقل مواصلات القاهرة الكبرى
لا يمكننا ان نتناول هذا المحور من الدراسة بالمسح الشامل لكافة مشروعات شبكة الطرق والكباري بالقاهرة الكبرى وذلك لتشعبها ما بين تطوير بنية قائمة وانشاء محاور جديدة لذلك سنعمل على تناول اهم المشروعات والطرق الأكثر تأثيراً، فقد جاء مخطط الربط المحوري لأقاليم مصر مرهوناً بتسييل شبكة نقل القاهرة الكبرى لجعلها اكثر استيعاباً ومرونة بعد أن وصلت في بعض مناطق القاهرة للشلل المروري ، لتطلق مصر مخططاً يستهدف إنشاء 12 محوراً للربط بين ضفتي نيل القاهرة بتكلفة 13 مليار جنيه، مثل محور روض الفرج كرابط لشمال وشرق القاهرة، والقليوبية والطريق الدائري بمناطق غرب القاهرة عند طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ومدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد وصولاً إلى مطروح والعلمين.
وبذلك كان المحور بمثابة مخرج لتفريغ حركة النقل نحو الساحل الشمالي دون الحاجة للمرور بقلب القاهرة. ثم جاء محور ربط شمال وجنوب الجيزة، عن طريق محور ترعة الزمر بطول 12 كم لتفريغ وتسييل الاختناقات المرورية في الجيزة، لينطلق المحور من القوس الجنوبي للطريق الدائري بالقرب من ميدان المنيب حتى القوس الشمالي للطريق الدائري بمنطقة إمبابة[9].
ثم بالنظر لمنطقة مصر الجديدة نجد العمل على تطوير مجموعة من الكباري والطرق بهدف تسهيل حركة المرور داخل حي مصر الجديدة وربطها بالمحاور الأساسية للقاهرة ومنها إلى التجمعات العمرانية الجديدة وذلك وفق جدول زمني عاجل ووفق اعلى معايير الجودة مع مراعاة مواكبة التصميمات الهندسية للطابع المعماري التاريخي لحي مصر الجديدة .
كما جاء مخطط مترو الأنفاق بالقاهرة لـيصل المخطط منه الى ٦ خطوط تشمل استكمال الخط الثالث والعمل على الخط الرابع (الرحاب – حي الأشجار) والخامس (الخلفاوي – الوفاء والأمل) والسادس (الخصوص – المعادي الجديدة).
عدوى التنمية .. ماذا بعد المشروع القومي لشبكة طرق مصر ؟
لا يمكن الفصل بين المشروع القومي القطاعي لاحد افرع التنمية المستهدفة دون الربط بالمشروع الاستراتيجي لرؤية الدولة المصرية 2030 لنجد واقع الارتباط لشبكة الطرق بمثابة همزة وصل لانتقال عدوى التنمية المحدودة التي كانت تبتلعها القاهرة والمدن المزدحمة لتنتقل الى التنمية الشاملة لهيكل مصر العمراني المستهدف.
فمشروع تطوير شبكة طرق مصر ليس مشروع استثماري في ذاته، ولكن يمكننا توصيفه بكونه سبب الاستثمار التكاملي في البنية التحتية لمصر، فنجد مصر تدشن مصنع نيرك لصناعة القطارات وعربات السكة الحديد والجرارات الديزل والجرارات الكهربائية والمونوريل وعربات المترو في شرق بورسعيد بنسبة مكون محلي مصري يصل إلى 40℅ . مما يجعل مصر فاعل قوي في صناعات النقل، وخاصة كون المصنع يمتلك شهادات التشغيل المعتمدة دولياً لدخول مصر نادي الدول المالكة للقطارات فائقة السرعة.
وبعيداً عن توطين الصناعات التي تستهدفها الدولة المصرية يكفي أن نقول أن مشروع تطوير القرى المصرية ليس بمعزل عن تطوير شبكة الطرق القومية؛ فهو مكمل لا ينفصل بتطوير مداخل والطرق الرئيسية بتلك القرى وسهولة الحركة منها واليها، فعندما يتم تطوير البنية التحتية للقرى المستهدفة سيعمل ذلك بدورة على تخفيض الهجرة الداخلية للقاهرة ومدن مصر المزدحمة وهذا الربط البيني بين قرى ومدن مصر بهيكلها العمراني الجديد يمنح القدرة على التمركز والانتشار الجغرافي بما يحقق التوازن بين استقرار الحضور البشري في الوادي والدلتا وضرورة الخروج للحفاظ عليها.
أضف الى كل ما سبق، أن سيولة الحركة على كامل القطر المصري يمنح مصر قدرة على جذب الاستثمار. وعند ترجمتها لأرقام وفق موقع The global economy فقد تجاوزت مصر 90 مركزاً لتصل للمركز 28 عام 2019 في جودة شبكة الطرق بالمقارنة بالمركز 45 عام 2018، والمركز 75 عام 2017، والمركز 107 عام 2016، والمركز 110 عام 2015، والمركز 118 عام 2014، وذلك وفقاً لتقارير التنافسية العالمية لتتجاوز بفارق كبير كلاً من تركيا، وإسرائيل.
ولذلك دلالة كبيرة حيث أن مؤشر جودة الطرق هو أحد مكونات مؤشر التنافسية العالمية الصادر سنوياً كمسح واسع النطاق يستعرض آراء رواد و قادة الأعمال، لذلك يمكننا أن ندعي أن مصر في مرحلة التحضير التكاملي لانطلاقها كنمر اقتصادي خلال الـ 20 سنة القادمة وهو المنتظر بناءاً على مؤشرات معدلات التنمية، وهو بنفس القدر يجعلنا ندرك المتوقع من التحرك المضاد لدول معادية لعرقلة وتشويه الصعود المصري القوي.
ختاماً
مصر الآن ادركت قدرها وقدرتها على ادارة جغرافيتها من خلال مفهوم التنمية الدفاعية أو الدفاع بالتنمية [10] ، وذلك وفق رؤية متزامنة تجسدت بتدشين شبكة قومية للربط بين هيكلها العمراني بمعدلات تنمية تتقاطع مع نقطة الضرورة للأمن، وكلاهما (الأمن والتنمية) يخضع للتوازي دون وقوع في جدل التضاد والتباين بينهما، لتكون أولويات المستقبل هي الضرورة الحاكمة لمسار التنمية المستهدفة بادراك أن اشكاليات الواقع هو نتيجة لغياب أولوية المستقبل بالأمس ، ليصبح كلاهما على جدول اعمال الدولة المصرية في نمط تكاملي يحقق معامل الارتباط بين معادلة الأمن والتنمية .
توصيات أولية
-دراسة جدوى انشاء خط قطار بضائع وحاويات من ميناء نويبع على خليج العقبة الى خليج السويس.
-دراسة جدوى تفعيل خط قطار بضائع وحاويات من السويس لبورسعيد بمحاذاة قناة السويس.
-دراسة جدوى انشاء منطقة صناعية للسفن التجارية بالشراكة مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال كما يقترح إطلاق شركة دولية للشحن البحري تحمل اسم هيئة قناة السويس وهو ما يمنحها ثقل ومساحة امتيازات للتعاقد تعزز من دور القناة كمجرى ملاحي دولي يصعب منافسته .
الهوامش:
[1] خريطة مشروعات مصر : أنفاق قناة السويس
[2] هيثم البشلاوي ، كتاب سيناء استراتيجية الدفاع بالتنمية ص 43 ، 2015 القاهرة ، توزيع دار أخبار اليوم .
[3] فيديوجراف محور 30 يونيو يربط سيناء بالدلتا ويخدم محور قناة السويس، Economy Plus .
https://www.youtube.com/watch?v=pLKX8s6f_4c
[4] فيديوجراف محور 30 يونيو ، وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
https://www.youtube.com/watch?v=xe-_puOKIp8
[5] موقع شركة سيمنز المنفذة لمشروع قطار السخنة – العلمين
press.siemens.com/globa -egypts-first-ever-high-speed-rail-system
[6]مصر تدخل عصر القطار فائق السرعة: ربط المدن بـ4 خطوط بـ23 مليار دولار ، جريدة الوطن المصرية ، 23 يناير2021
www.elwatannews.com/news/details/5248218
[7] بكلفة 23 مليار دولار.. قطار مصر السريع يربط السلوم ببنغازي ،سكاي نيوز عربية .
www.skynewsarabia.com/business/1408276-%D8
[8] موقع رئاسة الجمهورية ، الرئيس عبد الفتاح السيسي يطلع على مخطط تطوير شبكة السكك الحديدية.
https://www.presidency.eg/ar/%D9%82%D8%
[9] خريطة مشروعات مصر : محور الملك سلمان
[10] هيثم البشلاوي ، مرجع سابق ص 14 ، 2015 القاهرة ، توزيع دار أخبار اليوم .