وقف إطلاق النار بغزة.. التفاصيل والتسلسل

يناير 20, 2025 | إنذار مبكر, تحليل استراتيجي

انسحبت فرق عسكرية إسرائيلية من قوات النخبة، تابعة لكل من لوائي ناحال وجفعاتي المقاتلين، من قطاع غزة، وفق مصادر إعلامية إسرائيلية، حيث قامت بالانسحاب الفعلي من أماكن تواجدها في غزة، لتتموضع في نقط حدودية في المناطق العازلة خاصة في مناطق الشمال، مع دخول وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن لواء ناحال يغادر قطاع غزة، بعد أن شارك في الأعمال القتالية والعمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لأكثر من عام.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن “الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال تنسحب من قطاع غزة”، وذلك قبل ساعات قليلة من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الأحد.

من جهتها، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن “لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي يخرج مساء (الأحد) من قطاع غزة، ولا سيما من جباليا شمالاً، دون أي أوامر بالعودة بعد نحو عام ونصف من القتال”.

وأضافت القناة أن الانسحاب يأتي ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذاً لبنوده، الذي يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيداً للانسحاب الكامل مع إتمام كل مراحل الاتفاق.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من منطقة شمال غزة، وأعادت تموضعها باتجاه حدود المنطقة العازلة شمالاً في إطار خطة شاملة لإعادة التمركز على حدود القطاع، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن تراجع فرق أخرى من ألوية ناحال وجفعاتي منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أي قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.

ما هي تفاصيل الاتفاق؟

المرحلة الأولى (42 يوماً):

وقف إطلاق النار: يبدأ سريان وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وحركة “حماس”.

انسحاب القوات الإسرائيلية: تسحب إسرائيل قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة.

تبادل السجناء والرهائن: يتم الإفراج عن 95 سجيناً فلسطينياً، بينهم 10 مراهقين، مقابل إطلاق سراح ثلاث رهائن مدنيات إسرائيليات.

عودة النازحين: يسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في المناطق التي تم تأمينها.

المساعدات الإنسانية: زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يومياً.

المرحلة الثانية (6 أسابيع):

توسيع تبادل السجناء والرهائن: يتم الإفراج عن المزيد من الأسرى والرهائن من كلا الجانبين.

استمرار انسحاب القوات الإسرائيلية: تواصل إسرائيل انسحابها من مناطق إضافية في غزة.

توسيع المساعدات الإنسانية: زيادة كمية المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها لتشمل مناطق جديدة.

المرحلة الثالثة (غير محددة):

تسوية نهائية: تسعى الأطراف إلى التوصل إلى تسوية نهائية تشمل قضايا مثل إعادة إعمار غزة، وتحديد آلية لحكم القطاع، وضمانات أمنية للطرفين.

المشهد في إسرائيل

وتعهد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بدعم نتنياهو بعد أن قال وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن حزبه سيستقيل من الحكومة إذا وافقت على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
ونشر لابيد، زعيم حزب “هناك مستقبل”، على موقع إكس،: “أقول لبنيامين نتنياهو، لا تخف أو ترهَب، ستحصل على شبكة الأمان التي تحتاجها لإبرام صفقة الرهائن. هذا أكثر أهمية من أي خلاف حدث بيننا على الإطلاق”.

وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير أعلن استقالته من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان بن غفير، وهو أيضاً زعيم حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، قال إنه وحزبه سيستقيلان من الكنيست إذا تمت المصادقة على الاتفاق، مشيراً إلى أن “هذا الاتفاق سيقضي على ما تحقق من إنجازات بالحرب على القطاع”.

🔗 رابط مختصر: https://roayahstudies.com/?p=7774